الشرفاء الحمادي يكتب.. تناقض الروايات أسس للفرقة والخلاف بين المسلمين

 0
الشرفاء الحمادي يكتب.. تناقض الروايات أسس للفرقة والخلاف بين المسلمين
كتاب ومضات على الطريق

في الحلقة الثالثة من حلقات الجزء الثاني في موسوعة "ومضات على الطريق"، يوضح المفكر العربي الكبير الاستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، خطورة ما أسسه الخطاب الديني من فرقة ونزاع وخلاف بين المسلمين، وذلك بسبب اعتماده على الروايات المتناقضة، والتي تخالف سماحة الإسلام وتخالف القرآن الكريم، ثم يؤكد الشرفاء أن الرسول جاء بكتاب مبارك؛ وهو القرآن الكريم الذي يهدي إلى صراط الله المستقيم، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويرشدهم إلى طريق الخير والصلاح.. التفاصيل في السياق التالي..

التفاصيل

مرجعيات متناقضة

يقول الشرفاء الحمادي: "لقد أسس الخطاب الديني، الذي اعتمد على الروايات، لظهور مرجعيات دينية متعددة ومتناقضة، خلقت طوائف عديدة في المجتمعات الإسلامية، وكل طائفة تعصبت لمرجعيتها، فتفرق المسلمون في المجتمع الواحد، وتسبب ذلك في صراع فكري تصادمي، تحول بعد ذلك إلى اقتتال بين المسلمين في المجتمع الواحد".

طريق الخير والصلاح

ويؤكد الشرفاء الحمادي أن الله سبحانه وتعالي قد "بعث محمدًا ﷺ، ليحمل للناس كافة كتابًا مباركًا، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وليهديهم إلى طريق الخير والصلاح، إذ يقول سبحانه وتعالى لنبيه محمد ﷺ: كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ. سورة (ص) الآية (29)، وقوله سبحانه وتعالى: الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5). وقوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين. المائدة (٦٧)".

مجتمع الأمن والسلام

ويختتم الشرفاء حديثه في حلقة اليوم قائلا: "إنه أمر من الله جل وعلا لرسوله، بأن يبلغ الناس جميعًا آياته، ليتدبروا ما فيها من عبر وتعاليم، وقيم وتشريعات تنظم العلاقات الاجتماعية بين الناس على أساس التعاون والمحبة والعدل، لبناء مجتمعات الأمن والسلام حتى تعيش في وئام وتسعى للخير، وتتحد لدفع الضرر، وتتبع الله فيما أمر، تنفيذًا لأمره تعالى في سورة المائدة (الآية الثانية)، حيث جاء في سياقها: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ".

انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.. حفظ الله الأمة العربية.

  ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام.