المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. الخطاب الإلهي الصحيح حرر الفكر والعقيدة

 0
المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. الخطاب الإلهي الصحيح حرر الفكر والعقيدة
ومضات على الطريق

في الحلقة الرابعة من حلقات الجزء الثاني بموسوعة "ومضات على الطريق"، يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن رسالة الإسلام تدعو إلى تحرير العقول وتوظيفها في البحث والاستنتاج والإبداع واستنباط العلوم في شتى مناحي الحياة، من خلال التوجيهات الربانية في القرآن الكريم، فالله سبحانه يريد ألا تكون اجتهادات السابقين قيدًا على عقولهم، ومانعًا لهم من التدبر في آيات الله، ومعرفة مقاصده التي تأتي في صالح وخير الإنسانية، وتصحح فهم رسالة الإسلام بشكل حقيقي بعيدًا عما شابها من غبار التراث الذي شوه الغايات.. التفاصيل في السياق التالي.

التفاصيل

تحرير العقول

يقول الشرفاء الحمادي إن رسالة الإسلام، التي بعث بها الله سبحانه وتعالى الرسول محمدًا - يحملها في كتاب كريم، ليهدي الناس كافة، سبيل الخير والصلاح، وليخرجهم من الظلمات إلى النور، فيحررهم من استعباد البشر للبشر، واستعباد الأصنام لعقول الناس، والارتقاء بعقولهم نحو العلم والمعرفة، ليسبحوا بفكرهم في ملكوت الله، ليسخروا ما يصلون إليه من استنتاجات تحقق لهم مراد الله من آيات لتوظيفها لمنفعة الإنسان، وتسخيرها لما يحقق لهم عيشًا كريمًا في أمن واستقرار وسلام على أساس الرحمة والعدل.

البحث والاستنتاج والإبداع

ويكمل الشرفاء الحمادي حديثه، ويقول: "هكذا جاء الخطاب الإلهي، ليحرر الفكر من الاستسلام للأمم السابقة، بإطلاق حرية العقيدة، وحرية التفكير، لتوظيفه في البحث والاستنتاج والإبداع، واستنباط العلوم في شتى مناحي الحياة من خلال التوجيهات الربانية في كتابه الكريم، حينما ذكر الله في كتابه الذين اتخذوا من سبقهم حجة للالتزام بما تم نقله عن السابقين بقوله تعالى: "بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ" سورة الزخرف الآية (22).

تقييد العقول ومنع التدبر

ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه في حلقة اليوم، قائلا إن "الله سبحانه يريد ألا تكون اجتهادات السابقين قيدًا على عقولهم، ومانعًا لهم من التدبر في آيات الله، ومعرفة مقاصدها لخير الإنسانية، لتصحيح فهم رسالة الإسلام مما شابها من غبار التراث وتشويه غاياتها لهداية الإنسان، وترشده لسبل الخبر والسلام".

انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.. حفظ الله الأمة العربية.

  ملحوظة: هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام.