قلعة الحريات في مرمى الانتقادات.. تساؤلات مصيرية تواجه نقابة الصحفيين
القاهرة - مستشار العرب
وسط انعقاد المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، أطلقت جبهة شباب الصحفيين عاصفة من التساؤلات حول أداء إدارة النقابة بقيادة النقيب خالد البلشي. عضو الجمعية العمومية، الصحفي ريمون المصري، أثار مجموعة من القضايا والملفات التي تتعلق بالشفافية، إدارة الموارد، وتراجع الأداء في ملفات أساسية مثل مشروع العلاج والحريات، مما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات.
مشروع العلاج.. أزمة الثقة
افتتح المصري تساؤلاته بملف مشروع العلاج، مشيرًا إلى أن العجز فيه بلغ 100%، وفقًا لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات. كما تساءل عن إنفاق مبالغ كبيرة على العيادات الخارجية ومعمل التحاليل داخل النقابة، رغم التحذيرات الصحية من احتمالية نقل العدوى. واستفسر عن التعاقد مع شركة علاجية دون مناقصة، متهمًا الإدارة بإخفاء تفاصيل هذه الاتفاقية عن الجمعية العمومية، ما يثير شبهة تضارب مصالح.
إهدار المال العام وقضية "المعمل الوهمي"
اتهم المصري النقابة بإهدار المال العام في قضايا مثل "المعمل الوهمي"، التي انتهت بالتصالح دون استرداد المبالغ كاملة، حسب وصفه. كما تساءل عن تعيين محاسب قانوني بأجر مبالغ فيه مقارنة بمن سبقه، وغياب تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن الفترة السابقة.
شبهات في توزيع الإسكان والإعانات
انتقد المصري توزيع شقق الإسكان بشكل وصفه بـ"غير العادل"، مشيرًا إلى حصول أعضاء مقربين على وحدات دون اتباع الإجراءات الشفافة. كما أشار إلى صرف إعانات مالية بطريقة وصفها بأنها "انتقائية"، تعتمد على الولاءات الشخصية بدلاً من الاحتياجات الفعلية.
ملف الحريات والأداء النقابي
رغم أن النقيب خالد البلشي ركز على ملف الحريات في برنامجه الانتخابي، إلا أن المصري وصف الإنجازات في هذا الملف بأنها دون المستوى المطلوب. كما انتقد استخدام البلشي لما وصفه بـ"كتائب إلكترونية" لمهاجمة معارضيه، مما أثار تساؤلات حول نزاهة العمل النقابي.
لجنة القيد والقرارات المثيرة للجدل
طرح المصري تساؤلات حول قرارات لجنة القيد، مشيرًا إلى قبول عضويات لأشخاص لا يمارسون المهنة، وتمريرها بضغط من جهات خارجية. كما تحدث عن تعيينات في لجان النقابة برواتب مرتفعة دون مبررات واضحة، مما أثار استياء العديد من الأعضاء.
دعوة إلى المحاسبة والشفافية
اختتم المصري تصريحاته بدعوة إلى مراجعة كافة الملفات المثيرة للجدل أمام الجمعية العمومية، وإعادة هيكلة النظام الإداري والمالي للنقابة بما يضمن تحقيق الشفافية والمحاسبة.
اختبار حقيقي للإدارة
في ظل تصاعد الانتقادات، باتت إدارة النقابة أمام تحدٍ حقيقي لإثبات قدرتها على تجاوز الأزمات واستعادة ثقة الأعضاء، وسط دعوات لإعلاء قيم الشفافية والعدالة في التعامل مع القضايا المطروحة.