لماذا يكذب بعض الأطفال؟ .. دراسة

أسباب كذب بعض الأطفال أكثر من البعض الأخر؟

 0
لماذا يكذب بعض الأطفال؟ .. دراسة
الأطفال

دراسات - مستشار العرب 

هل تخيلت أن تجرب تجربة بسيطة يمكنك من خلالها اكتشاف ما إذا كان طفلك يميل إلى الكذب أم لا؟ .. هذا ما قام به علماء اقتصاد من ثلاث جامعات، فورتسبورغ وبون ألمانيا وأكسفورد البريطانية، في دراسة طويلة المدى عن العوامل التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى التفضيل الصدق أو الكذب إلى أي مدى يمكن أن تتحول هذه التفضيلات.

يطلب من الأطفال المشاركين في الدراسة، وفقًا لما ورد في المنشور على موقع جامعة فورتسبورغ، رمي حجر نرد والتنبؤ بالرقم الذي سيظهر قبل رميه، ووعد بأن يتلقى الأطفال مكافأة مالية إذا تطابقت التوقعات والنتيجة.

لم يكن الأطفال مراقبين أثناء رمي النرد حتى يكونوا متأكدين من عدم اكتشاف كذبهم إن قرروا المعارضه له. ويشرح الباحث المشارك في الدراسة يوهانس أبيلر: "إذا قال الجميع الحقيقة، فإن حوالي سدس المشاركين أو حوالي 16.7 الإحباط منهم يقدمون تنبؤًا دقيقًا.

 ولكن في الواقع، ادعى أكثر من 60 الإحباط منهم أن التنبؤ ونتيجة النرد متطابقان. وهذا بدوره يعني أن نسبة كبيرة من الأطفال لا بد أنهم كذبوا".

وللنظر بشكل أعمق وأكثر دقة إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية التي يأتي منها الأطفال، وفقًا للمرحلة الدراسية في دورية اقتصادية متخصصة بالأبحاث العلمية، شارك في الدراسة أكثر من 700 أسرة حيث قدموا معلومات عن دخلهم ومستوى تعليمهم وما إذا كان الوالدان يعيشان بشكل متكامل وأسلوب المتبع لتربية أطفالهم.

ثم تمت دعوتهم لاحقًا إلى 212 طفلاً من الأسر المحرومة اجتماعيًا أو تعليميًا، أي من الأسر ذات الدخل المنخفض أو التي لا تحمل أيًا من الوالدين فيها شهادة تؤهلهم للدراسة الجامعية أو التي يكون الوالدان فيها منفصلين، للمشاركة في برنامج للتوجيه.

ويوضح الباحث أرمين فالك أن برنامج التوجيه هو برنامج إرشادي ويستخدم خلاله مرشدون متطوعون فترة ما بعد الظهيرة من كل أسبوع مع الأطفال على مدار عام تقريبًا بهدف "توسيع آفاق الطفل وتوفير بيئة دافئة ومليئة بالثقة"، وفقًا لموقع Phys Scientific.

وبعد أربع سنوات، جاءت الدراسة لتحديد ما إذا كان هناك استمرار طويل الأمد في السلوك. ووجدوا أن الأطفال الذين شاركوا في برنامج التوجيه ”كانوا أكثر صدقًا بشكل عام“ يقارنون بالأطفال الآخرين الذين لم يشاركوا في البرنامج.

وتوصلنا في النهاية إلى أن الأطفال الأكثر صدقًا إما أنهم "من الأسر الأكثر ثراءً.. أو الذين يتمتعون بجمهورية التشيك بتربية أكثر دفئًا ودرجة أعلى من الثقة في بيئتهم الأسرية